كتب- سامر إسماعيل:
قالت صحيفة (التليجراف) البريطانية إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تناضل منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر لخلق أجيال تتقن اللغات الأجنبية بلهجاتها المحلية، خاصة لغات ولهجات الشرق الأوسط التي يصعب على المتحدثين بالإنجليزية تعلمها كالعربية والفارسية والبيشتو والداري والأردو وغيرها.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسئولين كبار بالاستخبارات الأمريكية إلى ضعف المهارات اللغوية لدى ضباط الاستخبارات، والتي يحتاجونها للتحدث إلى أصحاب تلك اللغات واعتراض وتحليل المعلومات الاستخبارية.
وأضافت أن الاستخبارات الأمريكية اصطدمت بحقيقة؛ مفادها أن تعلم اللهجات المحلية التي يتحدث بها في الشارع ومتطلبات تحليل المعلومات التي تأتي بتلك اللهجات ليس أمرًا سهلاً وإنما يحتاج إلى وقت واحتياطات أمنية.
ونقلت عن جيمس كليبر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية خلال جلسة استماع بالكونجرس الأسبوع الماضي أن اللغات ستستمر في كونها تمثل تحديًا للولايات المتحدة، مضيفًا أن تعلم لغات الشرق الأوسط أصعب بكثير وغير متوفرة بالمقارنة باللغة الروسية ولغات شرق أوروبا التي تعلمها الأمريكيون إبان الحرب الباردة.
وتحدثت الصحيفة عن رفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الكشف عن أعداد موظفي الاستخبارات الذين يتقنون اللغات الأجنبية، واكتفى بإعلان زيادة عدد المتحدثين باللغة العربية في أوساط الاستخبارات إلى 3 أضعاف ما كان عليه الوضع أثناء هجمات سبتمبر، في حين أن أعداد المتحدثين باللغات الأفغانية والباكستانية تضاعف إلى عشر مرات.
وأشارت إلى وجود محاولات عديدة تكتنفها المخاوف الأمنية لتجنيد الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول عربية وصومالية وباكستانية؛ بهدف الاستفادة منهم في معرفة تراث بلدانهم بشكل أسهل من تعليم أشخاص لا يعرفون شيئًا عن حضارة البلدان التي يدرسون لغتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق