الأحد، 9 أكتوبر 2011

تصفح أثناء القيادة .. تطبيق جديد يتيح للسيارة دخول عالم الإنترنت

1 تصفح أثناء القيادة .. تطبيق جديد يتيح للسيارة دخول عالم الإنترنت
تصفح أثناء القيادة .. تطبيق جديد يتيح للسيارة دخول عالم الإنترنت

كشفت الشركات التكنولوجية الكبيرة النقاب عن تقنيات لتوصيل السيارة والسائق بالشبكة العنكبوتية، وذلك في الدورة الأخيرة لمعرض فرانكفورت الدولي للسيارات، وبذلك توصل العالم أخيرًا لتوصيل شبكة الإنترنت إلي السيارة.

فقامت شركة ''بي إم دبليو'' عن طريق الإصدار الحالي من نظام ''Connected Drive'' بدمج الهاتف الذكي في السيارة، حيث يتم تنزيل تطبيق على الهاتف، يعمل أثناء توصيله بالسيارة على إتاحة إمكانية اختيار مختلف الخدمات المعروضة على الشاشة الكبيرة لنظام المعلومات والترفيه، وذلك عن طريق استعمال المفتاح الدوار المعتاد. ويتم على سبيل المثال إظهار الرسائل النصية القصيرة من موقع تويتر على الشاشة، كما يستطيع النظام أن يقرأ للسائق رسائل البريد الإلكتروني، ويعتمد النظام أثناء ذلك على معالج الهاتف الذكي في القيام بالحوسبة، في حين يتم استعمال شاشة السيارة كوحدة عرض فقط.

ويتضح الإتجاه بأن الهاتف الذكي يحول السيارة إلى منصة لمختلف التطبيقات، حتى أن شركة ''بي إم دبليو'' تُقدم حالياً خدمة البحث بالعلامات، والتي يستطيع السائق من خلالها إلقاء نظرة سريعة على الرحلة عند انطلاقه لقضاء العطلات والإجازات، وكذلك المنطقة التي ينحدر منها قائد السيارة التي تسير بالأمام، وترغب شركات السيارات في تجنب استعمال السائق للهاتف الجوال أثناء القيادة، إذا كان ذلك ممكناً؛ لأن استخدام الهاتف يُشكل خطورة على أمان وسلامة القيادة، وتكمن الفرصة الكبيرة في دمج المعلومات في نظام الملاحة، وبذلك يتم احتساب أسرع الطرق عن طريق بيانات الزمن الحقيقي الخاصة بتدفق حركة المرور، والتي تنشأ في أغلب الأحيان من الحركات المجهولة للهاتف الجوال.

وغالباً ما توجد أنظمة المعلومات والترفيه الفاخرة في السيارات الفارهة باهظة التكاليف، ولكن هذا الاتجاه أصبح يمتد حالياً إلى سيارات الفئة المتوسطة، حيث قامت شركة ''فورد'' بالتعاون مع مايكروسوفت بتطوير منصة SYNC وطرحها في الأسواق ضمن تجهيزات السيارة Focus، كما قامت شركة "مرسيدس - بنز" الألمانية بتركيب الإصدار الجديد من النظام Comand المزود بوظيفة بحث غوغل وخدمة الفيس بوك في سيارة الفئة C.

وفي نظام Comand لا يزال يتعين على السائق إدخال الحروف الخاصة بمصطلح البحث أو وجهات السير على حدة باستخدام الطارة الدوارة، أما شركة "أودي" الألمانية فتتيح للسائق مع نظامها Connect المتوافر في بعض الموديلات مثل السيارة "A8"، إمكانية الكتابة على لوحة لمسية، وتعتبر هذه الطريقة أكثر آماناً؛ لأن السائق لن يضطر إلى رفع عينه عن متابعة الطريق وحركة المرور من حوله، ومن المقرر في الإصدار التالي أن يتم دمج اللوحة اللمسية مباشرة في مفتاح الاختيار الدوار، وكما هو الحال مع نظام Comand من شركة "مرسيدس - بنز"، يقوم نظام أودي Connect بعرض صور بانورامية من خدمة غوغل ستريت فيو «Streetview».

وأوضح أحد خبراء صناعة السيارات أن الإنترنت، وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح في الوقت نفسه يلعب دوراً مهماً للغاية بالنسبة لجيل جديد من عملاء السيارات. وتبعاً لذلك تتزايد أهمية توافر الإنترنت في السيارة عن أي وقت مضى كأحد عوامل الشراء.

ويستطيع المرء أن يلقى نظرة على مستقبل الإنترنت في السيارة لدى الشركات المغذية لصناعة السيارات، حيث قدمت شركة كونتينينتال العملاقة أثناء مشاركتها في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للسيارات نموذجاً اختبارياً للوحة قيادة، من المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج القياسي في غضون ثلاث إلى خمس سنوات. وتهيمن على لوحة القيادة هذه اثنتان من الشاشات الكبرى، واحدة أمام السائق والأخرى في المكان الذي توجد فيه شاشة الراديو حالياً. ويتم تقسيم الشاشات إلى ثلاثة أجزاء، وتعرض على سبيل المثال السرعة أو الإرشادات الملاحية أو معلومات الراديو. وتحمل هذه المنصة اسم «AutoLinq» وتعتمد على نظام التشغيل غوغل أندرويد.

وعلى شاشة أخرى توجد مجموعة من التطبيقات، التي يستطيع السائق من خلالها تحديد نوع البرنامج الذي يتم إظهاره في موضع معين. وأوضحت شركة كونتينينتال أنه من المحتمل أن يتوافر للعميل إمكانية محدودة للغاية للوصول إلى ذلك. ولكن ربما يستطيع السائق القيام ببعض التغييرات لدى إحدى الورش الفنية، وعلى أية حال فإن السيارة ستكون قادرة على التواصل مع الهاتف الذكي أو حاسوب لوحي، لإخبار السائق بأن البطاريات مثلاً قد وصلت إلى حالة الشحن المقررة.

وفي أول مشاركة لها في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، قدمت شركة هارمان إنترناشونال، المتخصصة في إنتاج الأجهزة الإلكترونية الترفيهية، مقصورة قيادة مشابهة تحتوي على شاشتين، إلا أن مدير الشركة يعترف بأنها مجرد أفكار لنماذج اختبارية. وفي رؤية شركة هارمان لا يتم تقسيم الشاشات بشكل ثابت، ولكن يمكن تغييرها بحرية كاملة، بدءاً من إظهار بيان كبير للسرعة والإرشادات الملاحية وصولاً إلى مقاطع الفيديو القصيرة، عندما تتوقف السيارة في إشارات المرور لمدة 15 ثانية تقريباً.

وقامت شركة فورد بتنفيذ رؤيتها للسيارة الشبكية على أرض الواقع في النموذج الاختباري Evos، الذي يتواصل باستمرار مع سحابة الإنترنت، فتتمكن السيارة من الإستعلام عن البيانات المرورية، وتجعل المنبه يرن في المنزل مبكراً أو بشكل متأخر، وذلك بحسب وجود تكدسات مرورية أو أن الطريق خالياً.
المصدر: مصراوى / د.ب.أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق