الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

التقنية فى خدمة البيئة

Nano Egypt car website rights reserved :-

التقنية فى خدمة البيئة

ساعد التطوير التقنى الكبير فى العقود القليلة الماضية ، فى فهم النظم البيئية المعقدة وتداخلها وتفسير بعض الظواهر والقضايا البيئية ، مثل الأحتباس الحرارى والتغير المناخى وتآكل طبقة الأوزون وتلوث الأوساط البيئية ( الماء –الهواء – التربة ) والتصحر ونقص التنوع الأحيائى ، كما ساعد فى تحديد أسباب حدوث تلك القضايا والعوامل المؤثرة فيها والتقليل من آثارها السلبية على الانسان والمحيط الحيوى .

نتج عن ذلك التطور التقنى تحسن ملموس فى الأحوال المعيشية لأغلبية سكان العالم ، وذلك لمساهمة تلك التقنيات فى توفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتعليم وتخفيف الضغوط على الموارد الطبيعيه والبيئيه,خصوصا في البلدان الاقل نموا والتي تسببت الانماط الحيايتيه فيها فى تدمير الأنظمه البيئيه وعناصره.من أمثله المجالات التقنيه التى تساهم فى حمايه البيئه هى تقنيات المعلومات. ان التقدم الذى أحرزته بعض الدول فى مجال التنمية له علاقة كبيرة بقدرتها على جمع ومعالجة وتحليل المعلومات واستخدامها ونشرها ، وهى من أهم الميزات التى تتقدم بها تلك الدول على بقية دول العالم الأخرى . وتعد المعلومات العنصر الأكثر أهمية فى أغلب القرارات والأعمال التى تتخذ وتنفذ بشكل يومى فى كل مناحى الحياة ، والأكثر تأثيرا فى امكانية الحصول على الموارد وارادتها وتعزيز كفاءة عمليات الأنتاج وتطويرها وتحسينها وتسهيل نقل التقنية وتوطينها تعد أنظمة المراقبة العالمية ، باستخدام الأقمار الصناعية من خلال تقنيات الاستشعار عن بعد ، أحد الأمثلة على تقنيات المعلومات التى تتيح رصد مساحات شاسعة من سطح الأرض وانتاج معلومات رقمية عن الموارد الطبيعية والبيئة والنشاطات البشرية . تتم معالجة تلك المعلومات وتحليلها وتوفيرها على شكل صور وخرائط ، يمكن دمجها مع التقارير والمعلومات الاحصائية الأخرى بواسطة أنظمة المعلومات الجغرافية ، واستخدامها فى اجراء الدراسات والبحوث الخاصة باستعلامات الأرض ومواردها وادارتها بأسلوب يضمن استدامتها . تتم تلك العمليات من خلال استخدام تقنية الحاسب الآلى التى تعد أحد أهم التقنيات العظيمة التى أخترعها الانسان .

كما أمكن من خلال تقنية الحاسب الآلى وتطبيقاته تصميم العمليات والمنتجات الصناعية ودراسة تأثيراتها البيئية ، ومحاكمة الظواهر الطبيعية التى تتعلق بقضايا السكان والبيئة والغذاء والطاقة . كما ساهمت تقنية الحاسب الآلى فى حماية البيئة عن طريق أنظمة الأتمتة والانسان الآلى ، الذى أمكن من خلالها القيام بأعمال كانت تعد بمنتهى الخطورة على الانسان ، مثل التعامل مع الملوثات الخطرة ومكافحة الحرائق الصناعية .

وتسعى الاتجاهات التقنية الحديثة ، مثل تقنية النانو والمواد الجديدة ، الى خفض وزن المواد الداخلية فى تصنيع المنتجات وكمية الطاقة المستهلكة عند استخدامها . لقد أصبحت منتجات كثيرة مثل السيارات والآلات والأجهزة المنزلية أخف وزنا وأصغر حجما ، مما قلل من كميات المواد الخام والطاقة المستخدمة والنفايات المتولدة . ومن الآثارالاجابية على البيئة حصول تقدم كبير فى تقنيات انتاج الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها واستغلال الطاقات المتجددة ( الطاقة الشمسية –طاقة الرياح – الطاقة الحرارية الجوفية –طاقة الكتلة الحيوية – الطاقة المائية ) لأغراض مختلفة ، مثل الأنارة والتدفئة والطهى وتجفيف المحاصيل وضخ المياه وغيرها ، مما ساهم فى توفير الطاقة وتقليل مستويات التلوث . وتعد الفوائد التى يمكن الحصول عليها عن طريق التطبيقات المأمونة بيئيا للتقنية الحيوية كبيرة وواعدة . فقد تمكن العلماء عن طريق استخدام هذه التقنية من استنباط وانتاج نباتات ذات صفات مرغوبة ، كالنباتات التى تتحمل درجات عالية من الجفاف والملوحة ، وكذلك التى لها القدرة على مقاومة الحشرات والآفات الزراعية الأخرى . كما تمكن العلماء من ادخال بعض المورثات المرغوبة على الحيوانات ، مثل زيادة الوزن والخصوبة والأمراض ، وكذلك تحسين طرق وتصنيع المواد الغذائية وحفظها .

كما تم الوصول الى العديد من التقنيات الحيوية ذات الفاعلية العالية فى معالجة المخلفات الصناعية ومياه الصرف الصحى ، مثل " الأنظمة البيولوجية " التى تستخدم فى مختلف الملوثات ومعالجة وادارة النفايات السامة والخطرة .

ومن التقنيات الهامة فى حماية البيئة تقنيات تقييم الموارد الطبيعية والآثار البيئية ، وتحليل مردودية التكاليف ، وتحليل المخاطر الطبيعية والصناعية وادارتها . لقد ساعدت وسائل التقييم المختلفة تلك وغيرها – مثل تحليل النظم والنماذج الرياضية وتقنيات رصد المؤشرات البيئية والاجتماعية والدراسات الاحصائية – على فهم أفضل للعمليات البيئية والتنبؤ بآثارها المختلفة وتحديد انتشارها مع مرور الوقت ونوعية التفاعلات التى تحدثها فى مختلف الأوساط البيئية . لقد ساهمت تلك التطورات التقنية وغيرها فى معالجة مشاكل التنمية وايجاد البدائل المناسبة التى تراعى الجوانب الاجتماعية والأقتصادية والبيئية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق