الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

دور الأحياء المائية فى المحافظة على الأحياء

Nano Egypt car website rights reserved :-
دور الأحياء المائية فى المحافظة على الأحياء
تغطى مياه البحار والبحيرات والأنهار 70% من مساحة الكرة الأرضية ، وتزخر بالعديد من الأحياء المائية الحيوانية ( اسماك ، رخويات ، قشريات ) والنباتية ( حشائش ، طحالب ) . وتعتبر تربية الأحياء المائية من أسرع القطاعات المنتجة للغذاء نموا فى العالم ، كمساهم فعال فى تحقيق الأمن الغذائى العالمى . تربى الأحياء المائية أو للزينة أو للترفيه ، وللمساهمة فى المحافظة على البيئة .
فقد وجد أن أنواعا كثيرة من الأحياء المائية تؤدى دورا مهما فى المكافحة الأحيائية .، وذلك للسيطرة والقضاء على البعوض والقواقع والنباتات المائية والتلوث البحرى . ويحقق أسلوب استخدام الأحياء المائية فى المكافحة الأحيائية غاية مزدوجة اذ يكفل المكافحة من جهة ، ويعزز من الامن الغذائى من جهة اخرى ، اضافة الى قلة تكلفتها والأمان البيئى فى استخدامها .
مكافحة البعوض
تعد المستنقعات هى البيئة المناسبة لتكاثر البعوض الناقل لأمراض الملاريا والحمى الصفراء وحمى الضنك وحمى الوادى المتصدع وغيرها من الأمراض الفيروسية . ولمكافحة البعوض والقضاء عليها فقد استخدمت اسماك القمبوزيا فى أماكن تواجد البعوض حيث أنها تتغذى على يرقاته . وقد اظهرت نتائج الدراسات بان " المكافحة  البيولوجية " للبعوض أكثر
ايجابية من بقية الطرق الأخرى كاستخدام المواد الكميائية .
موطن أسماك القمبوزيا الأصلى هو الولايات المتحدة الأمريكية . ونظرا لفاعلية هذه الأسماك فى المساهمة فى مكافحة البعوض ، اضافة الى قدرتها العالية على التكيف فى بيئات مختلفة فقد أدخلت الى الكثير من دول العالم للقضاء على الأوبئة المنتقلة عن طريق الباعوض .
مكافحة القواقع
تنتشر كثير من القواقع ( الحلزون ) الناقلة للطور المعدى من مرض البلهارسيا ، الذى يصيب حوالى (200 ) مليون شخص حول العالم ، فى قنوات الرى والصرف والمسطحات المائية وبرك الأحياء المائية . كما أن قواقع ( التفاحة الذهبيية  ) تنتشر فى حقول الأرز مسببة خطرا شديدا على انتاج الأرز .
ولمكافحة هذه القواقع فقد تم استخدام اسماك الشبوط الاسود ( شبوط القواقع ) وأسماك الريدر كوسيلة فعالة فى مكافحة القواقع ، وذلك لان اسماك الشبوط الأسود تمتاز بأسنان بلعومية تشبه  أنياب الانسان ولها قدرة عالية  على طحن الأصداف والقواقع الحلزونية .
مكافحة الحشائش
تنمو أنواع كثيرة من النباتات المائية والطحالب بشكل كثيف  وتزدهر فى قنوات الرى والصرف ومجارى الأنهار والمسطحات المائية وبرك الأحياء المائية مسببة العديد من المشاكل ، مثل انسداد قنوات الرى والصرف واعاقة حركة الملاحة وانخفاض انتاجية مصائد الأسماك ، اضافة لبعض الأمرار البيئية الأخرى واستهلاك الأكسجين المنحل فى الماء ، مما يؤدى الى موت الأحياء المائية وتأثير التنوع الأحيائى .
ولمكافحة هذه النباتات المائية فقد استخدمت أسماك شبوط الحشائش ( الشبوط العاشب ) ذو الأسنان البلعومية كوسيلة فعالة فى مكافحة الحشائش بكفاءة عالية ، حيث ان هذه الأسماك تتغذى بشراهة على النباتات الغاطسة وشبه الغاطسة والطافية وحتى على بعض نباتات الضفاف .
يعرف شبوط الحشائش أيضا بالاميور الأبيض وهو احد اكبر الأنواع فى عائلة الشبوطويصل لوزن 45 كجم ويستوطن الأنهار الكبيرة فى الصين وسيبريا .
وقد ادخل شبوط الحشائش لأكثر من دولة لغرض الاستزراع للاستهلاك الادمى ولغرض التخلص من النباتات المائية غير المرغوبة والحد من انتشارها .

مكافحة التلوث
ان تلوث البحار بمياه الصرف الصحى اوبمياه صرف المزارع السمكيه ، االتى عاده تحتوى غلى ايونات معدنيه ومواد مطهرة او منظفه ومواد عضويه واحماض وسموم ورواسب صلبة ، يؤدى الى البيئة والى تغيرات كبيرة فى وفرة المجموعة الحيوانيةوالنباتية .
ولمكافحة تلوث البحار بمياه الصرف الصحى او بمياه صرف المزارع السمكية " بيولوجيا " فقد تم استخدام كثير من النباتات المائية التى لها القدرة العالية على تنقية المياه الملوثة وتحسين خصائصها .
فمثلا استخدام نبات المكحلة المائية ( ورد النيل ) ونبات حشائش البط لازالة المواد الملوثة من مياه الصرف الصحى . كما وجد ايضا أن هناك كثير من الأعشاب والطحالب البحرية لها القدرة على ازالة المواد الملوثة من مياه صرف المزارع السمكية ، مثل الطحالب الخضراء ( خس البحر ) والطحالب الحمراء .
ولاتقتصر فوائد الأعشاب والطحالب البحرية على مكافحة تلوث البيئة والمحافظة على توازنها ، بل تعد غذاء مهما للكثير من الكائنات البحرية مثل الأسماك والمحار والقشريلت والرخويات ، وتعمل كمنطقة حضانة وتكاثر للعديد منها ، هذا الى جانب أهميتها الاقتصادية والغذائية للانسان فهى تدخل فى العديد من الصناعات الغذائية والصناعات الطبية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق