الأحد، 26 يونيو 2011

"الجوجوبا والجاتروفا البديل الأمثل للبنزين!

"الجوجوبا والجاتروفا" البديل الأمثل للبنزين!ا

عزيزى القارئ إذا كنت مهتما بالبيئة والمحافظة عليها ، وإن كنت مهتما بمجالات الطاقة ومصادرها وتنوعها وتعددها والأهم من هذا وذاك إذا كنت تريد أن تترك للأجيال المقبلة إرثا من الطاقة فعليك بقراءة التقرير التالي.

سنتحدث في التقرير التالي عن الوقود الحيوي الذي يعتبر أحد أهم مصادر الطاقة البديلة التي تتجه إليها الدول الصناعية لما يسببه من قلة في الإنبعاثات الضارة والأهم هو البحث عن مصدر أخر بديل للطاقة غير البترول كي يعتمدوا عليه ولو بصورة قليلة للمحافظة على أطول وقت ممكن من الثروة البترولية.

ويُستخرج الوقود الحيوي من نباتات ومزروعات مثل قصب السكر والذرة وغيرها ، لكن واستخلاصه من قصب السكر والذرة هو جور واعتداء على غذاء الإنسان والحيوان ما يعني توقعات بزيادة المجاعات فى كثير من الدول الفقيرة ونقص الغذاء وما يصاحب ذلك من استهلاك نسب مياه عالية تهدر من أجل إنتاج الوقود أي ما يعني أن هذا الوقود ضرره أكثر من نفعه!

لكن المفاجاءة عزيزى القارئ عندما تعرف أن هناك نباتات تسمى نفطية أو بترولية، هذه النباتات الزيتية تنتج زيوتا تصلح لتشغيل السيارات وستكون بديلا عن البنزين والسولار، وستتعجب أشد العجب عزيزى القارئ عندما تعرف أن نبات "الجوجوبا" نجحت تجربته في استخراج بنزين 95 أوكتين منه بعد بعض المعالجات الكيميائية التي أجراها العالم المصري الدكتور محسن سالم رضوان!

أعلم عزيزي قارئ ContactCars.com أنك مندهش ل وربما تكون مذهولا مما تقرائه لكن لا تفرط يا سيدي في دهشتك فالقادم سيدهشك أكثر.

يوجد نوعان من النباتات الزيتية تنتج نوعان من الزيوت تصلحان لإنتاج وقود المستقبل وهما نبات Jojoba الجوجوبا وموطنها المكسيك وأمريكا اللاتينية ونبات Jatropha curcas أو شجرة الجاتروفا وموطنها الهند.



ثروة مهمة يجب استغلالها

ومن مجرد ذكر أسماء تلك البلدين تعرف أن المناخ القاري الحار هو سمة مشتركة لنمو تلك النباتات وهو ما يبشرنا ويلقي علينا السؤال المباشر لماذا لا نزرع تلك النباتات في بلداننا الحارة خصوصا لو علمنا الحقائق العلمية اللاحقة الخاصة بالصنفين من النباتات :-

أولا : لا يحتاج إلى أرض خصبة بالعكس تحتاج تلك النباتات إلى أرض صحراوية وما أكثرها لدينا ، وهذه الزراعات ستزيد من المساحات الخضراء وإيضا التقليل من التصحر.الأرضى الصحراوية وتحمل قلة الماء بل تساعدنا على التخلص الأمن من مياه الصرف الصحي.

ثالثا : لا تحتاج تلك الأشجار إلى مجهود في زراعتها ولن تحتاج إلى أيدى عاملة كثيرة وبالتالي سيتفرغ من يزرعها للبحث العلمي وانتخاب سلالات من النباتات (كما فعل رائد زراعة الجوجوبا في مصر نبيل صديق الموجي وهو يعتبر الأب الروحي لنبات الجوجوبا في مصر).

رابعا : بعد الإنتاج يحتاج التصنيع أيدي عاملة لجني المحصول والعصر والتعبئة والتخزين ورز المنتج وتسويق ومبيعات وهكذا.

خامسا : يتحمل كلا النباتين درجات الحرارة العالية وهو ما يناسب أراضينا في مصر أو الدول العربية عامة وإفريقيا وهو ما يفتح أمامنا الأفاق والمجال للإستثمار واستغلال ملايين الأفدنة الصحراوية غير مزروعة.

سادسا : يمكن تحميل بعض الزراعات مع نبات الجوجوبا مع النخيل وإنتاج المحصولان بدون أن يؤثر أحدهما على الأخر.

سابعا : يتميز كلا النباتين بتطابق وتشابه الخصائص الزراعية والإنتاجية وكذا يتميزا بوفرة الإنتاج.

مما سبق نتأكد أن البديل الحيوي للبترول متوافر لكن لا نفكر في كيفية استغلاله على الشكل الأمثل، رغم أن الطاقة البترولية في طريقها إلى الزوال حتى لوكان هناك بعض الوقت ربما لخمسين عاما قادمة لكنها ستنضب يوما ما ولن يبقى لنا سوى بعض مصادر الطاقة الغالية جدا علينا نحن كشعوب عربية.

نهايكم عن أنها ستكون قليلة ، لذلك علينا من الآن الحذر والحيطة والاستعداد مثلما فعلت الكثير من الدول الأوربية بإلزام ي كل مستهلك باستخدام 5,75% من مجموع الاستهلاك وقودا حيويا - زيت الذرة الآيثانول أو زيت الجاتروفا على أن تزيد هذه النسبة إلى 20% عام 2020.

لذا فعلينا الأن البدء وفورا في زراعة هاتين الشجرتين وإن كانت شجرة الجاتروفا الأنسب لأنها لا تحتاج إلى تكرير أو معالجات كيميائية كثيرة وكذلك الجوجوبا لا تحتاج إلى تعديل في المحركات وكذا كي نساهم في خفض نسبة التلوث.

عزيزى قارئ أناشدك وأناشد كل من هو في موقع مسؤولية أن يأخذ هذا الموضوع مأخذ جد ويضعه ضمن أولوياته كى تخرج تلك الزراعات إلى النور، وياليت عالمنا العربي يأخذ ولو لمرة واحدة زمام المبادرة في أي شئ مفيد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق